تحضير نص مقابلة خاصة مع ابن نوح منهجية تحليل قصيدة تكسير البنية للشاعر أمل دنقل
ملخص مقابلة خاصة مع ابن نوح منهجية تحليل قصيدة تكسير البنية للشاعر أمل دنقل
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2025 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .....تحضير نص مقابلة خاصة مع ابن نوح منهجية تحليل قصيدة تكسير البنية للشاعر أمل دنقل
الإجابة الصحيحة هي
قصيدة “مقابلة خاصة مع ابن نوح”
جَاءَ طُوفَانُ نُوحْ !
… … … …
اَلْمَدِينَةُ تَغْرَقُ شَيْئاً .. فَشَيْئاً
تَفِرُّ الْعَصَافِيرُ،
وَالْمَاءُ يَعْلُو.
عَلَى دَرَجَاتِ الْبُيُوتِ – الْحَوَانِيتِ – مَبْنَى الْبَرِيدِ – الْبُنُوكِ
– التَّمَاثِيلِ (أَجْدَادِنَا الْخَالِدِينَ) – الْمَعَابِدِ – أَجْوِلَةِ الْقَمْحِ –
مُسْتَشْفَيَاتِ الْوِلَادَةِ – بَوَّابَةِ السِّجْنِ – دَارِ الْوِلَايَةِ –
أَرْوِقَةِ الثَّكَنَاتِ الْحَصِينَهْ.
اَلْعَصَافِيرُ تَجْلُو …
رُوَيْداً …
رُوَيْداً …
وَيَطْفُو الْإِوَزُّ عَلَى الْمَاءِ،
يَطْفُو الْأَثَاثُ ..
وَلُعْبَةُ طِفْلٍ ..
وَشَهْقَةُ أُمٍّ حَزِينَهْ
وَالصَّبَايَا يُلَوِّحْنَ فَوْقَ السُّطُوحْ !
جَاءَ طُوفَانُ نُوحْ.
هَا هُمُ “الْحُكَمَاءُ” يَفِرُّونَ نَحْوَ السَّفِينَهْ
اَلْمُغَنُّونَ – سَائِسُ خَيْلِ الْأَمِيرِ – اَلْمُرَابُونَ –
قَاضِي الْقَضَاةِ
( .. وَمَمْلُوكِهِ !) ۔
حَامِلُ السَّيْفِ – رَاقِصَةُ الْمَعْبَدِ
(ابْتَهَجَتْ عِنْدَمَا انْتَشَلَتْ شَعْرَهَا الْمُسْتَعَارَ)
جُبَاةُ الضَّرَائِبِ – مُسْتَوْرِدُو شُحْنَاتِ السِّلَاحِ –
عَشِيقُ الْأَمِيرَةِ فِي سَمْتِهِ الْأُنْثَوِيِّ الصَّبُوحْ !
جَاءَ طُوفَانُ نُوحْ
هَا هُمُ الْجُبَنَاءُ يَفِرُّونَ نَحْوَ السَّفِينَهْ.
بَيْنَمَا كُنْتُ ..
كَانَ شَبَابُ الْمَدِينَهْ
يُلْجِمُونَ جَوَادَ الْمِيَاهِ الْجَمُوحْ يَنْقُلُونَ الْمِيَاهَ عَلَى الْكَتِفَيْنِ
وَيَسْتَبِقُونَ الزَّمَنْ
يَبْتَنُونَ سُدُودَ الْحِجَارَهْ
عَلَّهُمْ يُنْقِذُونَ مِهَادَ الصِّبَا وَالْحَضَارَهْ
عَلَّهُمْ يُنْقِذُونَ .. الْوَطَنْ !
.. صَاحَ بِي سَيِّدُ الْفُلْكِ قَبْلَ حُلُولِ
السَّكِينَهْ :
“اُنْجُ مِنْ بَلَدٍ .. لَمْ تَعُدْ فِيهِ رُوحْ”
قُلْتُ :
طُوبَى لِمَنْ طَعِمُوا خُبْزَهُ ..
فِي الزَّمَانِ الْحَسَنْ
وَأَدَارُوا لَهُ الظَّهْرَ
يَوْمَ الْمِحَنْ !
وَلَنَا الْمَجْدُ – نَحْنُ الَّذِينَ وَقَفْنَا
(وَقَدْ طَمَسَ اللهُ أَسْمَاءَنَا !)
نَتَحَدَّى الدَّمَارَ ..
وَنَأْوِي إِلَى جَبَلٍ لَا يَمُوتُ
(يُسَمُّونَهُ الشَّعْبَ !)
نَأْبَى الْفِرَارَ ..
وَنَأْبَى النُّزُوحْ !
… … … …
… … … …
… … …
كَانَ قَلْبِي الَّذِي نَسَجَتْهُ الْجُرُوحْ
كَانَ قَلْبِي الَّذِي لَعَنَتْهُ الشُّرُوحْ
يَرْقُدُ – الْآنَ – فَوْقَ بَقَايَا الْمَدِينَهْ
وَرْدَةً مِنْ عَطَنْ
هَادِئاً
بَعْدَ أَنْ قَالَ “لَا” لِلسَّفِينَهْ
… وَأَحَبَّ الْوَطَنْ !
الأعمال الشعرية الكاملة (أوراق الغرفة 8). دار العودة – بيروت
ومكتبة مدبولي – القاهرة. الطبعة: 2 / 1985. ص: 393-396.
الأسئلة
اكتب موضوعا إنشائيا محكم التصميم تحلل فيه هذا النص مستثمرا مكتسباتك المعرفية واللغوية والمنهجية، ومسترشدا بما يأتي:
وضع النص في إطاره التاريخي والأدبي.
استخراج الوحدات الدلالية الواردة في النص.
تحديد الحقول الدلالية المهيمنة في النص والمعجم المرتبط بها، وإبراز العلاقات القائمة بينها.
رصد خصائص النص الفنية وإبراز وظائفها، بالتركيز على الصورة الشعرية، والبنية الإيقاعية، والأسلوب.
صياغة خلاصة تستثمر فيها نتائج التحليل، لبيان مدى تمثيل النص للاتجاه الذي ينتمي إليه.
تحليل قصيدة “مقابلة خاصة مع ابن نوح”
وضع النص في إطاره التاريـخي والأدبي
ما أن حلت نكبة 1948م، حتى كانت الرومانسية العربية قد استنفذت أدوارها، ولم يَعُدْ ثمة مبرر لاستمرارها لأن تحديات جديدة وأسئلة ملحة بدأت تفرض نفسها على المثقف العربي بشكل عام، وعلى الشاعر بوجه خاص. فكانت الحاجة ماسة إلى ظهور خطاب شعري جديد، ولم يكن هذا الخطاب الجديد سوى حركة الشعر الحر، أو ما عرف بـ (الشعر الجديد) أو (الشعر التفعيلي)، أو (الشعر الحداثي)، أو (الشعر المعاصر) .. إلى غير ذلك من التسميات التي أطلقها النقاد، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أننا – بالفعل – أمام تجربة شعرية جديدة بكل المقاييس، تجربة عمل أصحابها على تكسير بنية الشعر العربي التقليدي، واستبدالها ببنية مستحدثة تجلت مظاهرها على مستوى المضمون، والمعجم، والصورة الشعرية، والإيقاع، ثم الأسلوب.
وحقيقة يعتبر الشاعر المصري أمل دنقل من أبرز الشعراء الذين انخرطوا في هذه المغامرة الفنية الجديدة، وذلك من خلال مجموعة من دواوينه الشعرية، وعلى رأسها مجموعته الشعرية الأخيرة “أوراق الغرفة (8)”، والتي اقتطف منها هذا النص، الذي يبدو حداثيا بامتياز، بالنظر إلى مجموعة من المؤشرات الدالة على ذلك، من قبيل: (صاحبه، عنوانه، شكله الطباعي…). وإذا ثبت انتماء هذا النص إلى الاتجاه الحداثي، فما مدى تمثيله له ؟ وإلى أي حد استطاع تجسيد خصائصه ومقوماته ؟
DearFlip: Loading PDF Service ...
استخراج الوحدات الدلالية الواردة في نص “مقابلة خاصة مع ابن نوح”
إن قراءة فاحصة ومتمعنة للنص تقودنا إلى استخلاص مضمون القصيدة كما يلي:
أ- المضمون العام للنص: خطر الطوفان الداهم، وموقف الشاعر مما يجري حوله.
ب- الوحدات الدلالية الأساسية: ويمكن تحديدها بما تحتويه من دلالات جزئية، كالآتي:
الوحدة الدلالية الأولى (السطر 1): وفيها يخبر الشاعر/السارد بوقوع حدث “الطوفان”، وذلك في نبرة باعثة على الاستغراب والارتياب.
الوحدة الدلالية الثانية (من السطر 2 إلى 17): وفيها يعرض الشاعر مشهد زحف الطوفان للمدينة وتهديده لها بالدمار والتلاشي؛ فها هي المدينة تغرق تدريجيا في لجة الماء المتصاعد، وهاهي معالم نفوذ ورموز هيبة السلطة (مبنى البريد، البنوك، التماثيل، المعابد، مخازن القمح، مستشفيات الولادة، بوابة السجن، دار الولادة، أروقة الثكنات الحصينة) تتعرض للتدمير والتخريب، وها هي ممتلكات الناس (البيوت، الحوانيت، الأثاث) والأطفال (اللعب) يجرفها الطوفان، بينما العصافير تفر وأحيانا تجلو، والصبايا تلوح فوق السطوح وتعلو.
الوحدة الدلالية الثالثة (من السطر 18 إلى 24): وخلالها يتابع الشاعر تصوير مشهد خطر الطوفان المتزايد وآثاره المدمرة ، وردود أفعال الأهالي تجاه هذا الخطب الجلل؛ فالكل مستهدف، وبدون استثناء، وإذا عمّت هانت. ومع ذلك فرّت نُخَبُ وأطراف انتهازية (“الحكماء”، المغنون، سائس خيل الأمير، المرابون، قاضي القضاة، حامل السيف، راقصة المعبد، جباة الضرائب …) باتجاه السفينة طلبا للنجاة.
الوحدة الدلالية الرابعة (من السطر 25 إلى 34): وفيها يرصد الشاعر ردود أفعال ساكنة المدينة، والتي يمكن اختزالها في موقفين:
∗ موقف جبان تخاذلي انهزامي وهو موقف من يُسمّيهم الشاعر بـ “الجبناء”، الذين لا يرون حلا للمعضلة الطارئة غير الفرار إلى السفينة، وهذا الموقف يُدينه الشاعر، ضمنا، وبشدة وقوة.
∗ موقف شجاع / بطولي / شريف : يُجسّده شباب المدينة والشاعر معهم، ويتمثل في مبادرتهم وسعيهم إلى لجم جموح المياه بنقلها على الكتفين، ووضع سدود من الحجارة، لحماية الوطن رمز مهاد الصبا والحضارة.
الوحدة الدلالية الخامسة (من السطر 35 إلى 47): وهي عبارة عن حوار بين “سيد الفلك” والشاعر؛ فبينما دعا الطرف الأول الشاعر إلى الالتحاق بركب السفينة، بعد كل هذا الدمار الذي حل بالبلد، رفض الشاعر طلبه، بل سخر منه، واعتز وثمن بالمقابل موقف الممانعين الذين تحدوا الخطر والدمار، وأبَوْا النزوح والفرار، وظلوا معتصمين بجبل لا يموت يُسمى مجازا “الشعب”.
الوحدة الدلالية السادسة (من السطر 48 إلى 54): وفيها يكشف الشاعر عن حاله، بعد المصير الأخير الذي آلت إليه المدينة فها هو الشاعر يعرض عن إغواء السفينة، ويُقرر الرقاد في هدوء فوق بقايا الدمار، ولعمري تلك هي قمة التضحية والالتزام تجاه الأرض والشعب والوطن.
تحديد الحقول الدلالية الـمهيمنة في النص والـمعجم الـمرتبط بـها، وإبراز العلاقات القائـمة بينـها.
بالانتقال إلى المعجم، أمكننا تصنيفه إلى حقلين دلاليين أساسسين، فيما يلي جرد لأهم الألفاظ والعبارات الدالة عليهما، ورصد لطبيعة العلاقة القائمة بينهما:
الألفاظ والعبارات المرتبطة بـ الفِرار الألفاظ والعبارات المرتبطة بـ المواجهة
تفر العصافير، الحكماء يفرون، المغنون، سائس خيل الأمير، المرابون قاضي القضاة، حامل السيف، راقصة المعبد، جباة الضرائب، مُستوردو شحنات السلاح، عشيق الأميرة، الجبناء يفرون، سيد الفلك، انج، أداروا له الظهر … كنت، كان شباب المدينة يلجمون جواد المياه الجموح، ينقلون المياه على الكتفين، يستبقون الزمن، يبتنون سدود الحجارة، ينقذون مهاد الصبا والحضارة، ينقذون الوطن، وقفنا، نتحدى الدمار، نأبى الفرار، نأبى النزوح …
العلاقة بين الحقلين: علاقة تضاد وتعارض.
ونظرة سريعة إلى هذا المعجم، تكشف أنه سهل وواضح وتواصلي ومألوف وقريب من لغة الاستعمال اليومي، هذا فضلا عن أنه يرتبط بحقلين دلاليين يعكسهما واقعنا العربي المعيش، ويتمثلان في موقفي (الخذلان) و(الممانعة). وهذا يؤكد انتماء المعجم إلى الشعر الحداثي، وبالذات إلى تيار “تكسير البنية”.
يتبع في الأسفل على مربع الاجابه